المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يا قريش رحلة الشتاء أم رحلة الصيف ( 1 , 2 )


ضوء الشمس
01-20-2008, 09:08 PM
بسم الله الرحمن الرحيم



السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته



لو سألت نفسك مثل ما أفعل تماماً عن معنى الجمال لوجدت نفسك محتاراً في ما هية الجمال , ولكن


سأجعل الأمر يكون أكثر سهولةً وذلك بتفصيل الأشياء التي تسأل عنها !!!



يقولون بالمثال يتضح المقال , فمثلاً لو :



سألت نفسك عن جمال الروح ماذا يقصد به ؟ أو سألت نفسك عن جمال التكوين في الإنسان ماذا يقصد به


؟ أو سألت نفسك عن جمال الطبيعية ماذا يعني ؟ وما هي مقومات ذالك الجمال ؟ أو سألت نفسك عن


جمال الخِلقة ؟ أو جمال الخلق ؟



أسئلة كثيرة ستجد نفسك محاطاً ومحاصراً بها ولن تجد لنفسك مخرجا من هذا الحصار ,


سألت نفسي في بداية الصيف بعد عناء كبير وكبد حياة عشته طيلة فصل دراسي وعانيت وطلبت



العون من المعين سبحانه وحاولت الخروج من أزماتي التي جمعها الله تعالى في وقت واحد .



ترى كيف يمكن لي أن أخرج من هذه الأزمات وأعود نشيطاً سعيداً بعد تلك الهموم وتلك المصائب ؟



جاءني هاتفٌ داخلي من بين الأحشاء والأضلاع يقول لي ألم تكن تفكر في الجمال ؟ ألم تكن أنت بشحمك



إن بقي بك شحم ولحمك وإن لم يبق منك إلاّ جلد على عظم تعشق الجمال ؟ ألم تكن تنادي في الناس أن



يتجملوا ويجملوا أنفسهم وأخلاقهم ؟ ألم تكن أنت في أمسك فضلاً عن يومك تسعى وتطرد وتبحث عن



الجمال ؟



إنك وإن طالتك أقدار الزمان فيمن تحبه فإنك لن تتنازل عن قضية الجمال التي تعشقها والجمال الذي تهواه .



وقفت وأنا استمع لأصدق الصرخات ( صرخة الضمير ) وللضمير حديث هو من أصدق الأحاديث يهتف في


صاحبه بلا خوف ولا وجل وبلا تردد وبلا دجل وطبعاً أقصد بالضمير هنا هو الضمير الحي وأما الضمير المستتر



والضمير الميت فهو خارج نطاق التقدير وخارج نطاق المصداقية .



الضمير الحي هو وازع داخلي ينادي صاحبه ويحدثه بين فينة وأخرى . وحديثة حديث صدق يسري في


النفس ولذلك يقول شاعر الهند الكبير محمد إقبال رحمه الله :



حديث الروح للأرواح يسري **** وتدركه القلوب بلا عناءِ .



شدني ذلك الهاتف واسترعاني ذلك المنادي فلبيت له بفؤادي وأطرقت أتفكر في جمال الطبيعة ومع هذا


الجمال في خلق الرحمن في كثير من البلدان راح الفكر وسرح الخيال إلى صور قديمة جديدة في خيالي



وإلى أي هذه الصور ينصرف الفكر صور شتى ومناظر تأسر العقل وتذهب باللب .



ولم أنسى وأنا أقرأ قول الحق تبارك وتعالى: (( لِإِيلافِ قُرَيْشٍ * إِيلافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ * فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ


هَذَا الْبَيْتِ * الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ) )



توقفت عند كلمة ( رِحْلَةَ) وانقدح في الذهن راحلة , وكنت قد زرت البيت العتيق وكتبت عن تلك الأمنيات


الإرهابية من جوار ذلك البيت العتيق ووجدت صدى عند بعض من نحبهم ونحسبهم والله حسيبهم أنهم



يحبوننا , فقلت ورددت على ذلكم الهاتف الداخلي نحن نعبد رب البيت ونسأل الله أن يحيينا ونحن عباداً له



وأن يمتنا ونحن نعبده لا نحيد عن تلك العبادة قدر أنمله .



لماذا أيها الناصر لا تجرب رحلة الصيف وتذهب بدون عير وببعض النفير و براحلتك الجديدة وتعيد ذكريات



وأمجاد تأريخ يكاد ينسى تأريخ عربي أصيل ومفرق من مفارق التأريخ الإنساني في كون رب العالمين .




أنقطع التفكير بأنك إن فكرت فهل ستجد الرفيق بعد أن وجدت الراحلة وأنت تعلم قول الرسول -صلى الله



عليه وسلم - : ( الراكب شيطان والراكبان شيطانان والثلاثة ركب ) . ولكن لا خوف فتؤم الروح موجود ولن



نعدم أن يكون معنا في رحلة الصيف .


ترى إلى أين ستكون هذه الرحلة ؟



ولماذا هذا البلد بالذات ؟

الصمـــ رفيق الصحراء ــت
01-20-2008, 11:00 PM
مشكور ضوء الشمس


كلمات راءعـــ ة

تحياتي ليكي

ضوء الشمس
01-21-2008, 04:21 PM
مشكور ضوء الشمس


كلمات راءعـــ ة

تحياتي ليكي


مشكور الصمت رفيق الصحراء على المرور