المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشهيد نزار ريان: الجريمة ورد الفعل المطلوب من حماس


ابن الخليل
01-10-2009, 01:16 PM
لا يمكن أن نبدأ الحديث عن اغتيال القائد الشهيد البطل نزار ريان قبل أن "نبارك" لنظام فرعون وأزلامه!

فطوال اليومين الماضيين تساءل أحمد أبو الغيط وكُتَّاب و"كُذَّاب" وإعلاميو النظام المباركي - بمن فيهم "المشخصاتي" عادل إمام الذي صدق أن "العيال كِبْرِتْ" وبدأ يتصرف كزعيمٍ وقيادي؛ وتسمَّرَ على شاشة التلفزيون الفرعوني ليشارك في الحملة على حماس والمقاومة الفلسطينية - تساءل هؤلاء عن سر استهداف الكيان الصهيوني للغزيين دون قادة حماس؟! وعن سر اختباء قادة حماس؟! إذ لا يكفي أن تعلن كتائب القسام عن استشهاد مائة وعشرين من أبطالها ليستحي هؤلاء الذين لا ماء في وجوههم؛ ويكفوا عن النفخ في كير النفاق والصهينة؛ ويمسكوا عن النباح والنخير كما لو أنهم يقرأون من ألواح إدارة التوجيه المعنوي في "جيش الدفاع"! وكان آخر هؤلاء تعويلاً على هذه "المثلبة الخطيرة القادحة" في حماس ومصداقيتها هو "محمد بسيوني" سفير فرعون لدى الكيان الصهيوني لأعوام عديدة؛ والذي قال أن "حماس تختبئ والغزيين يُقتلون"! طبعًا هو قال ذلك فقط لساعات خلت قبيل استشهاد نزار ريان القيادي في حركة حماس؛ ورغم أن أكثر من أربعمائة منزل لأعضاء في حماس من مختلف المستويات القيادية قد ضربت واستهدفت بشكل مباشر! إننا لنبارك لأولاد "الكامب" استشهاد نزار ريان ونسأل الله أن تكون هذه الشهادة سببًا في وضع بعض التراب والحجارة في أفواه المنافقين؛ فيكفوا عن تلويث الأثير بما ينضح من نفوسهم من حرصٍ على الكفر وحقدٍ على الإيمان!

واسمحوا لنا هنا باستطرادٍ في اتجاهٍ آخر لكنه مهم وضروري في سياق الموضوع؛ وبموجبه نقول أنه إن كانت كلمة "مبروك" لجبهة "عملاء قصر القبة" ساخرة وهازئة بما لم يفلحوا في ستره من نفاق قاؤوه على موجات البث وأعمدة صحفهم؛ فإنني أود أن أوجه شكرًا صادقًا وحقيقيًّا للإخوة في "جبهة علماء الأزهر الشريف" في مصر. فالجبهة أصدرت بيانًا نعت فيه على الضابط المصري القتيل على الحدود أنه فتح النار على إخوانه الذين فروا من القصف ليدخلوا مصر "إن شاء الله آمنين"! ونحن لا نفرح بهذا البيان لهذه الجبهة التي تشاقق "الأخرق الأكبر" مصافح "بيريز" ولا تقيم له أي اعتبار - لا نفرح له لأننا نريد أن نرى الجنود والضباط المصريين قتلى وصرعى؛ بل لأن البيان يعيد الاعتبار للغة الأُخُوّة وخطاب "أولاد الحلال" المعارض على طول الخط لخطاب أولاد "الكامب"! لقد لامت الجبهة الضابط وأَنَّبَتْهُ بقولها "لقد ضاعت في الضلال حياتك، لأنك لاَ عنْ عروبةٍ كنت مدافعًا، ولا لدينٍ كنت عاملاً، (والمسلم أخو المسلم، لايظلمه ولايخذله، بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كلُّ المسلم على المسلم حرام، دمه، وعرضه، وماله)! قتلت أخاك على حقه فذهب شهيدا، لأنَّ (من قُتِل دون ماله فهو شهيد، ومن قتل دون عرضه فهو شهيد) ثم قُتِلْتَ أنت في غايةٍ رخيصة، هي الدفاع عن حدودٍ وضع خطوطها الكافرون، الذين قسَّموا أرضنا بما عرف بالمجرمين سايكس وبيكو"! فهكذا هي لغة الجيرة والأخوة في الدين والأوطان؛ وكل ما عدا ذلك عتلٌّ سفاحٌ زنيم لا أصل له في منظومة الأخلاق العربية والإسلامية!

وبالعودة لشهادة نزار ريان نقول: إن اصطفاء الشهداء من قادتنا - شهداء بإذن الله ولا نزكي على الله أحدًا - لهو موضع فخر واعتزاز كل فلسطينيٍّ مؤيدٍ للمقاومة والجهاد؛ وهو موضع تقدير وإكبار كل مسلمٍ قلبه معلقٌ بالأقصى؛ فهذه الدافعية للصمود والمواجهة والتحدي وهذا الإقدام الذي يسابق فيه القادةُ الأتباع؛ هو سر إحساس أبناء الأمة الإسلامية من المغرب إلى جاكرتا ومن اسكندنافيا إلى جنوب أفريقيا بالمصداقية العالية والموثوقية لحماس قيادةً وكوادرَ ومنهجًا! إننا ونحن نسجل الإعجاب المكرر بنزار ريان الذي رفض أن يخلي منزله وتحدى آلة الحرب الصهيونية من معقله معقل الأسود في جباليا؛ فإننا نسجل أيضًا غضبنا الشديد. فعلى قادة حماس أن يعلموا جميعًا أنهم ليس لهم من أمر أنفسهم شيء؛ وجمهور الحركة الإسلامية أولى بسلامتهم وبقائهم بين ظهرانينا وما يمثله ذلك من رفدٍ للروح المعنوية؛ وهو مقدَّمٌ على تحقيق أطماعهم الشخصية في الشهادة ولقاء الأحبة محمدٍ صلى الله عليه وسلم وصحبه (فلم تكن تلك الأطماع يومًا في الكراسي والمناصب كما درج الإعلام الإفكي - وحتى بعض "أصدقاء" المقاومة المفترضين!!! - على أن يقول عن ريان وإخوانه)

إن الكيان الصهيوني - رغم شدة القصف والتدمير المنهمر على غزة - أخذ يدرك أن ورطته في الحرب كبيرةٌ جدًّا؛ وبدأت صواريخ القساميين على بئر السبع ودائرة الستين كيلومتر المرتعدة فرائصها تشكل ضغطًا وعبئًا على الكيان؛ ويمكن بكل موضوعية ومن خلال فحص تصريحات قادة الكيان إدراك كيف أنهم لا يريدون لأمد الحرب أن يطول؛ وكل ما يصرون عليه الآن هو أن تكون حماس البادئة بوقف القتال (ويصرون بطبيعة الحال على استمرار خنق القطاع وحصاره بل تعزيز ذلك الخنق) ولأن حماس لا تعطيهم شيئًا من هذا فهم يسعون للضغط عليها من خلال استهداف القادة كخطوة تصعيدية جديدة؛ وبعد أن أصبح تدمير أي بناء - مسجدًا كان أو مستشفىً أو مدرسةً أو جامعة - غير ذي وقعٍ على المقاومة التي اعتادت على كل هذه الاستباحة الوحشية والهمجية وتجاوَزَتْهَا؛ بل كالت الضربات للمغتصبين بقوةٍ واقتدار!

لذلك فإن الحفاظ على قادة حماس وسحبهم من دائرة "الأهداف سهلة المنال" مصلحة شرعية وضرورة من ضرورات نجاح المجهود الحربي. ليغادر كل قادة حماس بيوتهم وليتحصنوا بعيدًا عن رصد الصهاينة وكلابهم على الأرض؛ وبدلاً من أن يفرح مَرَدَةُ النفاق بشهادة قادتنا نريد أن نصدع أكباد الخونة والصهاينة خلفهم ونملأ الدنيا عليهم حسرات! وهذا لا يكون إلا باستمرار الصمود؛ واستمرار تساقط الصواريخ على الكيان بمعدل معقول كما جرت الحوادث حتى الساعة؛ ويكون أيضًا بزيادة الحرص على عدم منح أي هدفٍ ثقيلٍ غنيمةً باردة للصهاينة؛ حتى يضطروا للزج بجنودهم في أتون مهلكة الحرب البرية؛ أو ينصاعوا لإرادة غزة في الفك الدائم للحصار عنها!

وبعد؛ فإن أمر المؤمن كله خير؛ ودم زكي كدماء شهداء فلسطين سيكون له ما بعده بإذن الله؛ وكلما سارعت كتائب العز الإسلامي في بيت المقدس إلى تقديم حصتها من شرط النصرة الإلهية؛ كلما اقتربنا من حصد الجائزة الربانية وفق العقد الوثيق "إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم"!

ألا طِبْتَ يا نزار ريان وطابت نفسك الزكية؛ وبارك الله فيكم يا آل ريان من بيت علم وبيت جهاد عريق قدم الآن ومن قبل عديد الشهداء والمصابين! سيذكركم التاريخ وسيذكر مآثركم الآثرة وفضائلكم الزاخرة ما بقي في أربع أركان الأرض مسلمٌ مؤمنٌ يشهد لله بالوحدانية؛ ولمحمدٍ بالرسالة؛ وللصهاينة بأنهم شر خلق الله؛ وللنظام المباركي ونظام المقاطعة بأنهم عملاء وأنجاس وخونة!

ابتسامة الحياة
01-10-2009, 01:25 PM
ألا طِبْتَ يا نزار ريان وطابت نفسك الزكية؛ وبارك الله فيكم يا آل ريان من بيت علم وبيت جهاد عريق قدم الآن ومن قبل عديد الشهداء والمصابين!

الله يبارك فيك يا ابو جهاد دايما مواضيعك روعه جد
الله يجزيك الخير اخي

حفيظ الليبي
01-10-2009, 01:54 PM
نزار ريان و إخوانه الشهداء
سيذكر التاريخ مآثركم الآثرة و فضائلكم الزاخرة ما بقي في أربع أركان الأرض مسلم مؤمن

و سيذكر التاريخ أيضا أولائك العملاء الخونة و ستسجل أسمائهم في صفحات الخزي و العار

أبو يقين
01-10-2009, 05:32 PM
رحم اله الشهيد

ونحن ننتظر الرد من المقاومة الفلسطينية وليس من حماس فقط أخوي أبو جهاد

الله يعز المقاومة الي بدافع عن الدين والوطن والقضية