البرنس
12-08-2004, 03:09 AM
تتجه بورشة، الشركة الألمانية العريقة في صنع السيارات الرياضية، نحو منعطف تاريخي بكشفها عن ملامح مركبتها الاستجمامية الرياضية «كايين» في معرض جنيف الدولي يوم الثلاثاء الماضي، وتميزت السيارة التي طورتها بالتعاون مع فولكس واجن بخطوط «انتفاخية» غير معهودة لكنها تظل تحافظ على هوية بورشة المعروفة.
وكايين سيارة مصيرية لبورشة، ويمكن أن تتجه بها نحو المزيد من الازدهار والنماء.. أو نحو الأسفل وتدمير الكثير من المكاسب التي حققتها في السنوات العشر الأخيرة.
وبإضافتها إلى الطرازين 911 كاريرا وبوكستر في نهاية هذا العام، ستصبح ثالث سيارة تحمل علامة بورشة الشهيرة، وهو إنجاز كبير لشركة مرت بمراحل عصيبة خلال النصف الثاني من الثمانينات وكادت أن تدخل طي النسيان، لكن بفضل التخطيط المحكم لرئيسها ونديلين ويديكينغ، حققت مكاسب كبيرة عاما بعد عام متحدية كل مطبات الركود الاقتصادي في العالم.
النظرة الأولى للتصميم تثير مشاعر مختلطة، فالسيارة يمكن أن تكون محبوبة.. ويمكن أن تكون عكس ذلك، لكن الذي لا جدال عليه هو تعبير الخطوط بصدق وإخلاص عن ملامح بورشة الشهيرة، فكايين ليست بحاجة لحمل شعار بورشة لتأكيد ارتباطها بالماركة العريقة.
ويؤكد ويديكينغ قوة الهوية بقوله للصحفيين في جنيف «كما ترون، من الأمام لا يمكن لأحد أن يخطئها كسيارة من صنع بورشة». فغطاء المقدمة والمصابيح الأمامية تبدو منقولة من طراز 911 الشهير لكنها أصبحت مرتفعة عن مستوياتها التقليدية. ومن الخلف تبدو كايين كمركبة هاتشباك أخذت بعض ملامحها من فولكس واجن.
وكايين هي أول سيارة من بورشة تحمل محركها في المقدمة منذ اندثار السيارة الشهيرة 928 قبل ثماني سنوات، ويأتي تقديمها في وقت تخطط فيه بورشة لتنويع منتجاتها وتغطية شريحة أوسع من الأسواق، فقد أكد ويديكينغ في معرض جنيف وجود مجموعة داخل بورشة تدرس احتمالات تقديم نماذج أخرى لمعرفة ما يتناسب مع هوية الشركة، وقال إن الهدف الرئيسي الآن ينحصر في إدخال كايين إلى الأسواق، بعد ذلك يبدأ التفكير الجدي بتقديم منتجات أخرى جديدة.
وقد أظهر بعض عملاء بورشة المخلصين انزعاجهم إزاء تقديم كايين متخوفين من أن يكون تقديم هذه السيارة خطوة أولى نحو ابتعاد الشركة عن خطها المعتاد في صناعة السيارات الرياضية الفائقة الأداء. لكن ويديكينغ يبدد تلك المخاوف قائلا بأن العملاء ستتاح لهم فرصة الحصول على بورشة أخرى مختلفة، وأن هذا سيجذب عملاء جدد يرغبون بسيارات سريعة جدا لكن باستطاعتها حمل عدد أكبر من الركاب.
وتلفت كايين الأنظار بشدة نحو الشبك المفتوح باتساع غير معهود في المركبات الاستجمامية الرياضية الأخرى، وهذا أمر طبيعي لعدم وجود مركبة من نفس الفئة تحمل محركا مشابها من حيث القوة والأداء، فالاتساع الكبير لفتحات الشبك الأمامي هو أمر ضروري لإمداد المحرك بكميات كبيرة من الهواء يحتاجها للتنفس والتبريد.
وتحمل «كايين توربو» التي تم الكشف عنها في جنيف محرك V8 سعته 4.5 لتر ويولد 450 حصان من القوة، ويمكن للسيارة أن تتسارع إلى 100 كيلومتر بالساعة في 5.6 ثانية والوصول إلى سرعة قصوى مقدارها 266 كيلومتر بالساعة.
وهذا الأداء لا توفره أي مركبة استجمامية أخرى، بل يتفوق على الكثير من السيارات الرياضية المعروفة بقوة الأداء، ويمكن الاعتراف بلا تردد أن كايين ستكون أسرع مركبة استجمامية في العالم.
وسيتوفر طراز آخر أقل سرعة يتوقع أن يحمل نفس المحرك السابق لكن مع سحب طبيعي للهواء بدلا من شاحنات التوربو، وإذا كانت التسمية ستسير على نفس نمط تسميات بورشة الحالية، فيتوقع أن يكون الإسم «كايين S»، وأن يكون التسارع في 7.2 ثانية، والسرعة القصوى 240 كيلومتر بالساعة.
وسيتم تزويد الطرازين بناقل حركة تيب ترونيك جديد بـ 6 سرعات مع علبة تحويل مركزية توفر نسبة منخفضة تسمح بالقيادة القوية على الطرق الوعرة وكذلك في أعمال سحب المقطورات. وسيتم توفير ناقل حركة يدوي للطراز S بعد عدة أشهر من التقديم.
ومن جهة الهيكل، ستحمل كايين أنظمة تعليق هوائية نشطة في استجابتها لمتغيرات الطريق، فعلى الطرق المعبدة سينخفض مستوى السيارة لتخفيض مركز الجاذبية ومنح ثبات خطي أكبر وتحكم أفضل على المنعطفات، وعلى الطرق الوعرة ترتفع السيارة لتخطي العقبات والصخور.
وكايين مجهزة بنظام متطور للدفع الرباعي الدائم، كما تحمل النظام PSM للتحكم الإلكتروني بالثبات، وهو تجهيز مهم لضمان أداء رياضي يليق بمكانة وسمعة بورشة المعروفة بصنع أفضل السيارات الرياضية.
وقد أثار التصميم بعض ردود الفعل السلبية، لكن ويديكينغ يقول بأن سيارات بورشة ينضج مظهرها مع مرور الوقت. ويختلف طراز التوربو بحمل صادم أمامي أعمق وفتحتين إضافيتين للتهوئة وغطاء منتفخ لتحرير الاتساع لشاحنات التوربو وفتحة مزدوجة للعادم.
ومؤكدا تحظى كايين بترقب تام من قبل كبار المساهمين في بورشة نظرا لكونها سيارة مصيرية «فهي إما أن تصنع وإما أن تكسر». ويأتي تقديمها في وقت تتمتع فيه الشركة بوضع مالي ممتاز، فقد أعلنت في يناير عن تحقيق زيادة في المبيعات والأرباح عن النصف الأول من السنة التجارية الجارية، كما ارتفعت أسعار أسهمها 23 بالمائة منذ بداية العام.
وعلى الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التي مر بها العالم خلال السنة التجارية الجارية، تتوقع بورشة المحافظة على نفس مستويات الربح والعائدات التي حققتها في السنة التجارية السابقة حتى لو حدث تراجع في كمية المبيعات.
وستزيد كايين مبيعات بورشة بنسبة 50 بالمائة خلال الـ18 شهرا القادمة، وقال ويديكينغ بأن السيارة سيجري صنعها في مدينة لايبزيش الواقعة في الجزء الشرق من ألمانيا.
وتسعى بورشة لبيع 25 ألف كايين سنويا، وبذلك تصل المبيعات الإجمالية لجميع سيارات بورشة إلى 75 ألف سيارة سنويا.
وتعتبر المركبات الاستجمامية الرياضية أفضل وسيلة لتحقيق هوامش كبيرة في الأرباح، وفي حال نجاح كايين، ستحصل بورشة على سيولة مالية أكبر تساعدها في توفير المزيد من الطرازات والبقاء في قمة هرم السيارات الرياضية.
وكايين سيارة مصيرية لبورشة، ويمكن أن تتجه بها نحو المزيد من الازدهار والنماء.. أو نحو الأسفل وتدمير الكثير من المكاسب التي حققتها في السنوات العشر الأخيرة.
وبإضافتها إلى الطرازين 911 كاريرا وبوكستر في نهاية هذا العام، ستصبح ثالث سيارة تحمل علامة بورشة الشهيرة، وهو إنجاز كبير لشركة مرت بمراحل عصيبة خلال النصف الثاني من الثمانينات وكادت أن تدخل طي النسيان، لكن بفضل التخطيط المحكم لرئيسها ونديلين ويديكينغ، حققت مكاسب كبيرة عاما بعد عام متحدية كل مطبات الركود الاقتصادي في العالم.
النظرة الأولى للتصميم تثير مشاعر مختلطة، فالسيارة يمكن أن تكون محبوبة.. ويمكن أن تكون عكس ذلك، لكن الذي لا جدال عليه هو تعبير الخطوط بصدق وإخلاص عن ملامح بورشة الشهيرة، فكايين ليست بحاجة لحمل شعار بورشة لتأكيد ارتباطها بالماركة العريقة.
ويؤكد ويديكينغ قوة الهوية بقوله للصحفيين في جنيف «كما ترون، من الأمام لا يمكن لأحد أن يخطئها كسيارة من صنع بورشة». فغطاء المقدمة والمصابيح الأمامية تبدو منقولة من طراز 911 الشهير لكنها أصبحت مرتفعة عن مستوياتها التقليدية. ومن الخلف تبدو كايين كمركبة هاتشباك أخذت بعض ملامحها من فولكس واجن.
وكايين هي أول سيارة من بورشة تحمل محركها في المقدمة منذ اندثار السيارة الشهيرة 928 قبل ثماني سنوات، ويأتي تقديمها في وقت تخطط فيه بورشة لتنويع منتجاتها وتغطية شريحة أوسع من الأسواق، فقد أكد ويديكينغ في معرض جنيف وجود مجموعة داخل بورشة تدرس احتمالات تقديم نماذج أخرى لمعرفة ما يتناسب مع هوية الشركة، وقال إن الهدف الرئيسي الآن ينحصر في إدخال كايين إلى الأسواق، بعد ذلك يبدأ التفكير الجدي بتقديم منتجات أخرى جديدة.
وقد أظهر بعض عملاء بورشة المخلصين انزعاجهم إزاء تقديم كايين متخوفين من أن يكون تقديم هذه السيارة خطوة أولى نحو ابتعاد الشركة عن خطها المعتاد في صناعة السيارات الرياضية الفائقة الأداء. لكن ويديكينغ يبدد تلك المخاوف قائلا بأن العملاء ستتاح لهم فرصة الحصول على بورشة أخرى مختلفة، وأن هذا سيجذب عملاء جدد يرغبون بسيارات سريعة جدا لكن باستطاعتها حمل عدد أكبر من الركاب.
وتلفت كايين الأنظار بشدة نحو الشبك المفتوح باتساع غير معهود في المركبات الاستجمامية الرياضية الأخرى، وهذا أمر طبيعي لعدم وجود مركبة من نفس الفئة تحمل محركا مشابها من حيث القوة والأداء، فالاتساع الكبير لفتحات الشبك الأمامي هو أمر ضروري لإمداد المحرك بكميات كبيرة من الهواء يحتاجها للتنفس والتبريد.
وتحمل «كايين توربو» التي تم الكشف عنها في جنيف محرك V8 سعته 4.5 لتر ويولد 450 حصان من القوة، ويمكن للسيارة أن تتسارع إلى 100 كيلومتر بالساعة في 5.6 ثانية والوصول إلى سرعة قصوى مقدارها 266 كيلومتر بالساعة.
وهذا الأداء لا توفره أي مركبة استجمامية أخرى، بل يتفوق على الكثير من السيارات الرياضية المعروفة بقوة الأداء، ويمكن الاعتراف بلا تردد أن كايين ستكون أسرع مركبة استجمامية في العالم.
وسيتوفر طراز آخر أقل سرعة يتوقع أن يحمل نفس المحرك السابق لكن مع سحب طبيعي للهواء بدلا من شاحنات التوربو، وإذا كانت التسمية ستسير على نفس نمط تسميات بورشة الحالية، فيتوقع أن يكون الإسم «كايين S»، وأن يكون التسارع في 7.2 ثانية، والسرعة القصوى 240 كيلومتر بالساعة.
وسيتم تزويد الطرازين بناقل حركة تيب ترونيك جديد بـ 6 سرعات مع علبة تحويل مركزية توفر نسبة منخفضة تسمح بالقيادة القوية على الطرق الوعرة وكذلك في أعمال سحب المقطورات. وسيتم توفير ناقل حركة يدوي للطراز S بعد عدة أشهر من التقديم.
ومن جهة الهيكل، ستحمل كايين أنظمة تعليق هوائية نشطة في استجابتها لمتغيرات الطريق، فعلى الطرق المعبدة سينخفض مستوى السيارة لتخفيض مركز الجاذبية ومنح ثبات خطي أكبر وتحكم أفضل على المنعطفات، وعلى الطرق الوعرة ترتفع السيارة لتخطي العقبات والصخور.
وكايين مجهزة بنظام متطور للدفع الرباعي الدائم، كما تحمل النظام PSM للتحكم الإلكتروني بالثبات، وهو تجهيز مهم لضمان أداء رياضي يليق بمكانة وسمعة بورشة المعروفة بصنع أفضل السيارات الرياضية.
وقد أثار التصميم بعض ردود الفعل السلبية، لكن ويديكينغ يقول بأن سيارات بورشة ينضج مظهرها مع مرور الوقت. ويختلف طراز التوربو بحمل صادم أمامي أعمق وفتحتين إضافيتين للتهوئة وغطاء منتفخ لتحرير الاتساع لشاحنات التوربو وفتحة مزدوجة للعادم.
ومؤكدا تحظى كايين بترقب تام من قبل كبار المساهمين في بورشة نظرا لكونها سيارة مصيرية «فهي إما أن تصنع وإما أن تكسر». ويأتي تقديمها في وقت تتمتع فيه الشركة بوضع مالي ممتاز، فقد أعلنت في يناير عن تحقيق زيادة في المبيعات والأرباح عن النصف الأول من السنة التجارية الجارية، كما ارتفعت أسعار أسهمها 23 بالمائة منذ بداية العام.
وعلى الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التي مر بها العالم خلال السنة التجارية الجارية، تتوقع بورشة المحافظة على نفس مستويات الربح والعائدات التي حققتها في السنة التجارية السابقة حتى لو حدث تراجع في كمية المبيعات.
وستزيد كايين مبيعات بورشة بنسبة 50 بالمائة خلال الـ18 شهرا القادمة، وقال ويديكينغ بأن السيارة سيجري صنعها في مدينة لايبزيش الواقعة في الجزء الشرق من ألمانيا.
وتسعى بورشة لبيع 25 ألف كايين سنويا، وبذلك تصل المبيعات الإجمالية لجميع سيارات بورشة إلى 75 ألف سيارة سنويا.
وتعتبر المركبات الاستجمامية الرياضية أفضل وسيلة لتحقيق هوامش كبيرة في الأرباح، وفي حال نجاح كايين، ستحصل بورشة على سيولة مالية أكبر تساعدها في توفير المزيد من الطرازات والبقاء في قمة هرم السيارات الرياضية.