المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : موضوع رياضي


البرنس
12-08-2004, 08:35 AM
كلام في الرياضة
وتألق الاولمبي من جديد
اليوم البرتغال.... وغدا البرازيل ؟!!!
تورونتو / يعقوب ميخائيل

*عندما اوقعتنا السحبة في الاولمبياد الى جانب البرتغال وكوستاريكا والمغرب أدركنا اننا امام مهمة صعبة بل صعبة جدا ، فنحن ذاهبون الى الاولمبياد وليس بطولة متواضعة المستوى .. فالفرق المتأهلة الى الاولمبياد يعني انها تتمتع بمستويات رفيعة كونها اجتازت تصفيات صعبة ولم تأت الى الاولمبياد عبر طريق مفروشة بالورد !
*وفي ضوء القرعة بدأنا بشكل أو بأخر نقيم مستوى الفرق التي نتبارى معها ، واعتقد بما لايقبل الشك ان البرتغال كان لها حساب خاص في تقييماتنا كونها قبل كل شيء فريق اوربي ! ، اي ان المدرسة الاوروبية تبقى متميزة بالمقارنة بالمدارس الاخرى حتى وان شمل التقييم فرق الامريكتين ومعها القارة الافريقية المتألقة ! ، وبتعبير ادق ان الفريق العراقي لابد وان وضع في حساباته ان مباراته مع البرتغال ستكون اصعب حتما من كوستاريكا والمغرب ! ،
*بطبيعة الحال مثل هذا التقييم يفرضه المنطق بعيدا عن النتائج التي الت اليها بطولة امم اوربا الاخيرة ... فكيف الحال واذا بالبرتغال وهي التي لعبت المباراة النهائية في بطولة امم اوربا وهناك الكثير ممن مثلوها امام اليونان في نهائي البطولة الاوربية يخوضوا ضمار المنافسة في التشكيلة الاولمبية التي سقطت بالضربة القاضية امام المنتخب العراقي !
*اللاعبون الذين مثلوا المنتخب البرتغالي في الاولمبياد ليسوا لاعبوا اندية مغمورة او فرق تلعب في الدرجة العاشرة !! ، وانما ضمت التشكيلة لاعبون يمثلون نادي بورتو ومانشيستر يونايتد وفولهام الا ان جميعهم عجزوا عن مقارعة (النخلة) العراقية !
*لا اريد ان اكون مبالغا في تقييمي ولكن للحقيقة اقول ومهما حاولنا ان ندخل في حيثيات التقييم فلا اعتقد اي متابع سواء من الجمهور العراقي العزيز او المحللين الرياضيين كانوا يرجحون كفة الفريق العراقي للفوز !... بل ان معظم الترجيحات كانت تسير لصالح الفريق البرتغالي وان بمجرد خروج المنتخب العراقي متعادلا من المباراة لاعتبر انجازا وهو افضل ما ذهب اليه المراقبون في تحليلاتهم !!!
*هل نحاول ان نجد صيغة للربط بين مستوى منتخبنا في بطولة اسيا الاخيرة ومشاركته الحالية في الاولمبياد ؟! ، نعم .. انها الحقيقة التي كشف عنها منتخبنا على الرغم من قساوتها في مباراته الاخيرة مع الصين ! ... وقلنا حينها ان منتخبنا خسر نتيجة في هذه البطولة على الرغم من قناعتنا المطلقة بان ما حققه وتحديدا بالوصول الى دور الثمانية كان انجازا جيدا للغاية وها نحن نقطف ثمار مستواه في الاولمبياد بعد ان خرج بدروس مستفيضة من تلك المشاركة كونه يسعى وباداء متميز للاستفادة من اخطائه كي
يترجمها الى تألق وفوز رائع على منتخب البرتغال في اول مباراة له بالاولمبياد !
*ليس سهلا ان تحقق نتيجة متميزة وتفوز على منتخب كالبرتغال بفارق هدفين .. ولكن كما اسلفنا ان بمجرد نظرة بسيطة على اسلوب اداء لاعبينا يرى المرء ان منتخبنا بحاجة للمزيد من الخبرة والاحتكاك التي تجعله واحدا من الفرق المتميزة وها نحن قد بدأنا مع البرتغال ( ومن يدري لربما غدا البرازيل) !!!! ... وهاهي تباشير التفاؤل التي تحدثنا عنها من انه اي منتخبنا سيكون مفاجأة كتلك التي حققها المنتخب اليوناني في بطولة اوربا باتت تظهر في الافق ! وان العملية مجرد تحتاج الى وقت وتخطيط مبرمج يقودنا لاعداد منتخب لن يكون اقل مستوى من الفرق التي تتميز بمستويات رفيعة في العالم
الم تشاهدوا كوريا في كأس العالم الاخيرة .. الم تندهشوا من مستوى اليابان سواء في المونديال او في بطولة كأس اسيا الاخيرة
كيف تطورت هذه الفرق ؟!! هل تطورت ( بقدرة قادر) !!! ، لقد اولت هذه الدول رعاية خاصة لفرقها واستقدمت مدربين كبار للاشراف على منتخباتها ولذلك وصلت للمستوى الذي هي عليه الان
هل نسيتم الهدف التأريخي لعدنان درجال في مرمى كوريا الجنوبية .. ذلك الهدف ( الصاروخ ) من منتصف الساحة الذي قادنا للفوز على كوريا والتأهيل الى اولمبياد لوس انجلس .. بماذا هم افضل منا .. الم نفوز عليهم من قبل ... ؟!! بل ان الفرص قد توفرت الان وليس امرا مستبعدا ان نرتقي لمستوى هذه الفرق فكل ما في الامر هو التخطيط السليم والاعداد الجيد واستقدام مدربين بعد ان يتحقق الاستقرار ان شاءالله فكل شيء نحن قادرون عليه !!
.. اذا التفاؤل يقودنا للقول ان النقاط الثلاث التي كسبها منتخبنا من البرتغال ووضعته في صدارة المجموعة فتحت امامه افاق جديدة وامال كبيرة في ضمان الانتقال الى الدور الثاني لاسيما وان مباراة المغرب وكوستاريكا قد انتهت بالتعادل !.. وهو الامر الذي يضاعف من تفاؤلنا لان يجدد ابطالنا في تحقيق امجاد جديدة لكرة القدم العراقية ...
*لقد اجتزنا البرتغال وبجدارة والاكثر من ذلك ان منتخبنا وبذكاء مدربه تمكن من استثمار التفوق العددي الذي سار لصالحه في الشوط الثاني والذي جاء متزامنا مع التغيير التكتيكي للفريق الذي توج باشراك صالح سدير الذي قصم ظهر البعير البرتغالي في الدقيقة القاتلة ! فانهى امال البرتغاليين على ايدي عراقية هذه المره مثلما انهوا اليونانيون امالهم من قبل
اخيرا وليس اخرا .. وعلى الرغم من ادراكنا من ان فرحة الفوز على البرتغال سوف لن تنسي مسؤولياتنا في مباراتينا المقبلتين امام كوستاريكا والمغرب ! الا ان منتخبنا حتما سيسعى لاكمال الفرحة والتأكيد على اننا نستحق الانتقال منذ المباراة الثانية الى الدور التالي دون انتظار نتيجتنا في مباراتنا الاخيرة امام المغرب ! ... انها حقا افراح يصنعها ابطال العراق في الرياضة وهي اثمن هدية يقدمها لجمهوره الوفي العزيز وياليتها تعززت بفرحة انتهاء (الاخبار المؤلمة )القادمة من مدننا العراقية كي تكتمل فرحتنا وتصبح الفرحة فرحتان !

فارس فلسطين
12-08-2004, 11:33 AM
يعطيك العافية أخي البرنس 8)

سفير الحب
06-12-2005, 08:36 PM
يعطيك العافية اخى البرنس