و بريدٌ لم يعد يصل ,,
و من هنا أبدأُ حديثيـ
سأقتضبُ الموتَ من خلفِ المرآة
و أذهبُ إلى حيثُ مدنِ الرملِ
و دنيا العجائب
سأحملُ حقيبةَ سفري
و أرتحلُ إلى حيثُ لا أجدُ للموتِ اسمٌ آخر
سوى أنت
سأعلمكـَ حينها يا صغيرُ بأن
السفر بلا عودة
يحملُ مراحل الموتِ البطيء
في سفنِ اليأسِ
و حيثُ تكونُ مدنُ العجاج متناثرة
على قبور الطريق
ستجدني أنتظركـ
لأضعكـ بين يدي
ولو للحظة
لأحيي بها نفسًا
زفرت و شهقت من موتكـ الكثير
و ضاقَ بها الموتُ ذرعًا
فألقاها حيثُ وجدتها
سأرتحل .. و أنتظركـ
فلا تطلْ المغيب