الإهداءات |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
10-08-2012, 10:34 PM | #11 | ||||
قوة السمعة: 452
|
رد: مكتبة الأديب الفلسطيني الشهيـــد // غســــان كنفاني
اقتباسات وأقوال المثقف الفلسطيني والأديب
غسان كنفاني لا تمت قبل أن تكون ندا! إن قضية الموت ليست على الإطلاق قضية الميت..إنها قضية الباقين إن الموت السلبي للمقهورين و المظلومين مجرد انتحار و هروب وخيبة و فشل الثورة وحدها هي المؤهلة لاستقطاب الموت..الثورة وحدها هي التي توجه الموت..و تستخدمه لتشق سبل الحياة لنزرعهم شهدائنا في رحم هذاالتراب المثخن بالنزيف..فدائما يوجد في الأرض متسعا لشهيد آخر إن كل قيمة كلماتي كانت في أنها تعويض صفيق و تافه لغياب السلاح..و إنها تنحدر الآن أمام شروق الرجال الحقيقيين الذين يموتون كل يوم في سبيل شيء أحترمه لك شيء في هذا العالم..فقم! أنا أحكي عن الحرية التي لا مقابل لها..الحرية التي هي نفسها المقابل لا أرتد حتى أزرع في الأرض جنتي..أو أقتلع من السماء جنتها..أو أموت أو نموت معا هذا العالم يسحق العدل بحقارة كل يوم! إن الإنسان هو في نهاية الأمر قضية إذا كنا مدافعين فاشلين عن القضية..فا لأجدر بنا أن نغير المدافعين..لا أن نغيرالقضية الغزلان تحب أن تموت عند أهلها..الصقور لا يهمها أين تموت الأشباح ماتوا ..قتلتهم الفيزياء..و ذوبتهم الكيمياء..و أرعبتهم العقول جاعوا, وأخذت السماء تزخ, حيث يسقى فولاذ الرشاشات تضحى [center]له رائحة الخبز ليس المهم أن يموت أحدنا..المهم أن تستمروا هذه المراة تلد الأولاد فيصيروا فدائيين..هي تخلف و فلسطين تأخذ في صفاء رؤيا الجماهير تكون الثورة جزءا لا ينفصم عن الخبز و الماء و أكف الكدح و نبض القلب إن ضرب السجين هو تعبير مغرور عن الخوف إن الخيانة في حد ذاتها ميتة حقيرة سيظل مغروسا هنا ينبض وحده في العراء..إلى أن يموت واقفا و أورثني يقيني بوحدتي المطلقة مزيدا من رغبتي في الدفاع عن حياتي دفاعا وحشيا أيمكن أن يكون القدر مرتبا على هذه الصورة الرهيبة..ياإلهي..أيمكن؟! إن حياتي و موتك يلتحمان بصورة لا تستطيع أنت و لا أستطيع أنا فكهما..ورغم ذلك فلا يعرف أحد كيف يجري الحساب ها هنا لماذا لم تقرعوا جدران الخزان؟ لم أعد أشك في أن الله الذي عرفناه في فلسطين قد خرج منها هو الآخر..و أنه لاجئ في حيث لا أدري! فإذا بالجميع يصرخوادفعة واحدة" أية حياة هذه..الموت أفضل منها" و لأن الناس عادة لا يحبون الموت كثيرا..فلابد أن يفكروا بأمر آخر إن الانتصار هو أن تتوقع كل شيء..و ألا تجعل عدوك يتوقع إنها الثورة! هكذا يقولون جميعا..و أنت لا تستطيع أن تعرف معنى ذلك إلا إذا كنت تعلق على كتفك بندقية تستطيع أن تطلق..فإلى متى تنتظر؟! |
||||
|
|||||
اقتباس المشاركة |
الكلمات الدلالية (Tags) |
غساان كنفاني |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|